انسجامًا مع رسالة جمعيّة كشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وتطلّعاتها، وتوجيهًا للسّلوك الإيماني والشّرعي، ومبدأ الالتزام بالواجبات الدّينيّة )حجاب، لباس شرعيّ، وصلاة...) لدى الفتيات من مرحلتيّ الزّهرات والمرشدات في الجمعيّة، وتحصينهنّ من النّماذج والأوصاف الّتي تتنافى مع الضّوابط والحدود الشّرعيّة، من خلال خطوات وآليات تشجيعيّة وتحفيزيّة، كان مشروع نجمات البتول (عليها السلام) الذي أطلقته مفوضية المرشدات العامة في الجمعية في العام 2011. المشروع استمر على مدار السنوات الماضية محققاً نتائج وأصداء إيجابية لدى الفتيات وأهاليهن، لكنه لحظ هذا العام العمل والأنشطة عن بُعد. لمعرفة تفاصيل المشروع وإطلاقه هذا العام، كان لنا لقاءٌ مع أمينة البرامج والتدريب العامة، تناول المحاور التالية..
1- ما هو مشروع نجمات البتول (عليها السلام)؟ من يستهدف ومتى انطلق؟
مشروع نجمات البتول (عليها السلام) هو مشروعٌ ثقافي توجيهي للسلوك الإيماني، من أجل بثّ روح مبدأ الإلتزام بالواجبات الدينية من حجاب ولباس شرعي وصلاة وغير ذلك لدى الفتيات في الجمعيّة، وتحصينهنّ من النّماذج والأوصاف التي تتنافى مع الضوابط والحدود الشّرعيّة، وذلك من خلال خطوات وآليات تشجيعيّة وتحفيزية، باعتماد أسلوب محبّب للفتيات. يستهدف الفتيات ضمن مرحلتي الزهرات والمرشدات، انطلق في العام 2011 وهو مستمر حتى اليوم.
2- ما هي أهداف المشروع؟
3- ما هي آليّات تنفيذ المشروع؟
4- في ظل الأنشطة عن بعد، كيف تتم المتابعة؟
تعتمد المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى وبعض المنصات التدريبية التي تساعد على المتابعة والتحقّق من إنجاز المطالب لدى الفتيات، هذا بالإضافة إلى أن المشروع هذا العام يعتمد بالدرجة الأولى على الأهالي، لأنهم الجهة الرقيبة والمشرفة على تحقيق مطالب ابنتهم.
ويشكل الأهل والقائدة حلقة مترابطة ومتماسكة لمساعدة الفتاة على المشاركة بالمشروع بأعلى نسبة ممكنة.
يعتمد دور الأهل على حث ابنتهم على تحقيق المطالب بالتحفيز والتشجيع اللازمين، وتوفير الأجواء المناسبة والمواد اللازمة المساهِمة في تحقيق المطلب (اللباس- ثوب الصلاة- مسبحة- قرآن كريم- كتاب دعاء..)، كذلك مراقبة ابنتهم ومتابعتها في تطبيق وتنفيذ المطلب، كذلك يقوم الأهل بالتوقيع في الخانة المطلوبة معتمدين الشّفافية والموضوعية في تقييم ابنتهم وذلك من خلال إشعارهم مسؤوليّة التربية المشتركة انطلاقًا من "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته".
فيما يتعلق بالقائدات، فإن دورهن يقوم على حث الفتاة على تحقيق المطالب بالتحفيز والتشجيع، والتركيز على البرامج والأنشطة المساهمة في تحقيق المطالب والواردة ضمن مناهج الجمعية. كذلك تقوم القائدات بتفعيل التحفيز من خلال إهداء الفتيات المشارِكات بعض اللوازم المساهِمَة في تحقيق المطلب، أو من خلال إخبار رفيقاتها في النشاط أنّها اليوم ستوقّع لفلانة على المطلب وهي تعدنا أن... فضلاً عن ذلك فإن من مهمة القائدات التّأكد من دقّة تنفيذ المطلب بالمتابعة مع الأهل بأسلوب لطيف ومحبّب بعيدًا عن الاستجواب، ثم التوقيع على البطاقة بعد توقيع الأهل في الخانة المطلوبة ومن بعد التأكد من الالتزام التام في تحقيق المطلب، وملء إستمارة المواكبة وذلك بهدف رفد الجهة المعنية بالنتائج المحققة في الفترات المطلوبة.
5- كيف وجدتم حجم المشاركة والفائدة في السنوات الماضية؟
المشاركة في المشروع تزداد وترتفع عامًا بعد عام، والفائدة المرجوّة منه كبيرة جدًا، فهو يؤثر بشكل مباشر على سلوكيات الفتيات.
6- ماذا عن المشروع هذا العام؟ هل من جديد؟
بالإضافة إلى الحوافز الجديدة وآلية استحصالها التي ذكرناها آنفًا، الجديد هذا العام آلية المتابعة، فقد تمّ تحويل استمارات المتابعة إلى استمارات الكترونية، تواكب الوضع الحالي من تباعد ومراعاة للضوابط، وتوفّر الجهود على القائدات المتابعات للمشروع، والجهة الإدارية الضابطة والمعنية بجمع النتائج وفرزها.
هذا بالإضافة إلى الحملة الإعلانيّة الترويجية التي تمّ إعدادها، بهدف التعريف بالمشروع وبآليّاته وبالحوافز الجديدة.
7- كلمة أخيرة للأهالي والفتيات؟
للأهالي الكرام: المسؤولية الكبيرة اليوم تقع على عاتقكم، والاتكال بعد الله عليكم وعلى جهودكم، والأجر بإذن الله يضاعف أضعافًا..
وللفتيات: لا تتردّدن في المشاركة بالمشروع ولا تسمحن للظروف الراهنة أن تحرمكن ذلك..
وفق كل هذه التفاصيل والتحضيرات، أطلقت مفوضية المرشدات العامة مشروع نجمات البتول (عليها السلام) لهذا العام، وباشرت مفوضيات المناطق بتنفيذ المشروع بهمة القائدات ومعاونة الأهالي، على أمل أن يزول وباء كورونا وتعود الفتيات إلى أفواجهن وأنشطتهن الحضورية مع قائداتهن، وتتكلل الجهود في هذا المشروع بإحتفالات نجمات البتول (عليها السلام) بحضور الفتيات والأهالي والقائدات معاً لا عبر الشاشات الإفتراضية.
